التاريخ الإسلامي
دون تشويه أو تزوير
التاريخ الإسلامي يمتد منذ بداية الدعوة الإسلامية بعد نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تأسيس الدولة الإسلامية بالمدينة المنورة وحكم الخلفاء الراشدين، مرورًا بالدولة الأموية فالدولة العباسية بما تضمنته من إمارات ودول مثل السلاجقة والغزنوية في وسط آسيا والعراق وفي المغرب الأدارسة والمرابطين ثم الموحدين وأخيرًا في مصر الفاطميين والأيوبيين والمماليك ثم سيطرة الدولة العثمانية التي تعتبر آخر خلافة إسلامية على امتداد رقعة جغرافية واسعة، وهذه البوابة تعنى بتوثيق التاريخ من مصادره الصحيحة، بمنهجية علمية، وعرضه في صورة معاصرة دون تشويه أو تزوير، وتحليل أحداثه وربطها بالواقع، واستخراج السنن التي تسهم في بناء المستقبل.
ملخص المقال
الحديث عن الأرض المغنومة موضوع مهم لعدة أمور منها رد شبهة تعطيل الشريعة التي اتُّهم بها عمر في مسألة الأراضي المفتوحة، وبيان أهمية الشورى.
الحديث عن الأرض المغنومة في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه موضوع مهم لعدة أمور منها رد شبهة تعطيل الشريعة التي اتُّهم بها عمر في مسألة الأراضي المفتوحة، وبيان أهمية الشورى، وأيضًا بيان مدى التوفيق الذي حقَّقه عمر والصحابة برأيهم في هذه المسألة، وبيان كيفية الحرص على مصلحة الأمة، ليس فقط في زمان عمر، ولكن في الأزمان اللاحقة.
نحن ننبهر أحيانًا بفعل الدول المعاصرة عندما يدَّخرون شيئًا ما للأجيال اللاحقة مع تعبهم هم في الوقت المعاصر، كادِّخار البترول في الأرض والقيام بشرائه من الدول الأخرى مع توفُّره فعلاً في الدولة، ولكن هكذا فعلت حكومة عمر منذ ألف وأربعمائة عام.
الوضع بالنسبة للأراضي المفتوحة في أول الفتوح (بعد القادسية):
عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَتْ بَجِيلَةُ رُبْعَ النَّاسِ، فَقَسَمَ لَهُمْ رُبْعَ السَّوَادِ، فَاسْتَغَلُّوهُ ثَلَاثًا، أَوْ أَرْبَعَ سِنِينَ، وهذا استنادًا على أمرين:
1- الآية الكريمة: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [الأنفال: 41]
2- تقسيم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنصف خيبر المفتوح عَنوة على الفاتحين:
روى البخاري أن أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: افْتَتَحْنَا خَيْبَرَ، وَلَمْ نَغْنَمْ ذَهَبًا وَلاَ فِضَّةً، إِنَّمَا غَنِمْنَا البَقَرَ وَالإِبِلَ وَالمَتَاعَ وَالحَوَائِطَ...[1]، وعَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ، قَالَ: «قَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ نِصْفَيْنِ، نِصْفًا لِنَوَائِبِهِ وَحَاجَتِهِ، وَنِصْفًا بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ، قَسَمَهَا بَيْنَهُمْ عَلَى ثَمَانِيَةَ عَشَرَ سَهْمًا»[2].
النصف الذي فُتِح صلحًا هو ما عُزِل لنوائبه (فيء)، والنصف الذي قُسِّم على المسلمين (غنيمة الحرب) قُسِم 18 سهمًا (كل سهم 100 سهم) يعني 1800 سهم، وذلك على أهل خيبر، وكذا على مهاجري الحبشة والأشعريين.
تكرار الطلب بتقسيم الأرض المفتوحة:
وقد كرر بلال تقسيم الأرض المفتوحة: روى البيهقي عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لَمَّا افْتَتَحَ الشَّامَ، فَقَامَ إِلَيْهِ بِلَالٌ فَقَالَ: لَتَقْسِمَنَّهَا أَوْ لَنَتَضَارَبَنَّ عَلَيْهَا بِالسَّيْفِ![3]، ويبدو أن عمر مال في البداية لهذا الرأي، ولكن حذَّره معاذ بن جبل: كما جاء في مكارم الأخلاق للخرائطي: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي قَيْسٍ، أَوِ ابْنُ قَيْسٍ، شَكَّ أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ: "قَدِمَ عُمَرُ الْجَابِيَةَ، فَأَرَادَ قَسْمَ الْأَرْضِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ لَهُ مُعَاذٌ: وَاللَّهِ إِذًا لَيَكُونَنَّ مَا تَكْرَهُ، إِنَّكَ إِنْ قَسَمْتَهَا الْيَوْمَ كَانَ الرُّبُعُ (الرِّيْعُ) الْعَظِيمُ فِي أَيْدِي الْقَوْمِ، ثُمَّ يَبِيدُونَ، فَيَصِيرُ ذَلِكَ إِلَى الرَّجُلِ الْوَاحِدِ، أَوِ الْمَرْأَةِ، ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِهِمْ قَوْمٌ يَسُدُّونَ مِنَ الْإِسْلَامِ مَسَدًّا، وَهُمْ مَا يَجِدُونَ شَيْئًا، فَانْظُرْ أَمْرًا يَسَعُ أَوَّلَهُمْ وَآخِرَهُمْ"[4].
استشارة الصحابة: (المجلس التشريعي في المدينة)
رأي علي بن أبي طالب: عَنْ جَارِيَة بْنِ مُضَرِّبٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يُقَسِّمَ السَّوَادَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فَأَمَرَ بِهِمْ أَنْ يُحْصُوا؛ فَوَجَدَ الرَّجُلَ يُصِيبُ الاثْنَيْنِ وَالثَّلاثَةَ مِنَ الْفَلاحِينَ، فَشَاوَرَ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: دَعْهُمْ يَكُونُوا مَادَّةً لِلْمُسْلِمِينَ؛ فَبَعَثَ عُثْمَانَ بْنَ حَنِيفٍ فَوَضَعَ عَلَيْهِم ثَمَانِيَة وَأَرْبَعين درهمًا، وَأَرْبَعة وَعِشْرِينَ دِرْهَمًا، وَاثْنَيْ عَشَرَ دِرْهَمًا[5].
اختيار عمر لعدم تقسيم الأرض على الفاتحين:
عَنْ أسلم، أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْلاَ أَنْ أَتْرُكَ آخِرَ النَّاسِ بَبَّانًا لَيْسَ لَهُمْ شَيْءٌ، مَا فُتِحَتْ عَلَيَّ قَرْيَةٌ إِلَّا قَسَمْتُهَا كَمَا قَسَمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ، وَلَكِنِّي أَتْرُكُهَا خِزَانَةً لَهُمْ يَقْتَسِمُونَهَا»[6]، وفي رواية "جِرْيَةً تَجْرِي عَلَيْهِمْ". والببَّان هو المعدم الذي لا شيء له، ورُويت بيانًا أي متساوين في الفقر، يقتسمونها أي يقتسمون خراجها.
استعادة عمر لأراضي العراق بعد استطابة نفس الفاتحين: (مذهب الشافعي)
ثُمَّ إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ حِينَ افْتَتَحَ الْعِرَاقَ، وَقُسِمَتْ أَرَاضِيهَا بَيْنَ الْغَانِمِينَ رَأَى مِنَ الْمَصْلَحَةِ أَنْ يَسْتَطِيبَ أَنْفُسَ الْغَانِمِينَ حَتَّى يَرُدُّوهَا عَلَى بَيْتِ الْمَالِ، ثُمَّ يَدْفَعُهَا لِلْمُسْلِمِينَ لِتَكُونَ مَنَافَعَهَا لَهُمْ، وَلِمَنْ بَعْدَهُمْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِالْخَرَاجِ الَّذِي يَضَعُهُ عَلَيْهَا، وَهُوَ كَمَا قَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْيَ هَوَازِنَ، ثُمَّ اسْتَطَابَ أَنْفُسَ الْغَانِمِينَ حَتَّى رَدُّوا السَّبَايَا عَلَى أَهْلِهَا، قال جرير بن عبد الله البجلي: ".. ثُمَّ قَدِمْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَمَعِي فُلَانَةُ بِنْتُ فُلَانٍ امْرَأَةٌ مِنْهُمْ -سَمَّاهَا غَيْرُ الشَّافِعِيِّ أُمَّ كُرْزٍ-، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: لَوْلَا أَنِّي قَاسِمٌ مَسْئُولٌ لَتُرِكْتُمْ عَلَى مَا قُسِمَ لَكُمْ، وَلَكِنِّي أَرَى أَنْ تَرُدُّوا عَلَى النَّاسِ، وَقَالَتْ فُلَانَةُ: شَهِدَ أَبِي الْقَادِسِيَّةَ وَثَبَتَ سَهْمُهُ، وَلَا أُسْلِمُهُ حَتَّى تُعْطِيَنِي كَذَا، وَتُعْطِيَنِي كَذَا، فَأَعْطَاهَا إِيَّاهُ.
الجمهور لا يرى الاستطابة فرضًا: قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَإِنَّمَا اسْتَطَابَ أَنْفُسَهُمْ خَاصَّةً؛ لِأَنَّهُمْ قَدْ كَانُوا أَحْرَزُوا ذَلِكَ وَمَلَكُوهُ بِالنَّفَلِ، إِنَّ الْإِمَامَ مُخَيَّرٌ فِي الْعَنْوَةَ بِالنَّظَرِ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْحَيْطَةُ عَلَيْهِمْ بَيْنَ أَنْ يَجْعَلَهَا غَنِيمَةً أَوْ فَيْئًا[7]، وَمِمَّا يُبَيِّنُ ذَلِكَ أَنَّ عُمَرَ نَفْسَهُ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَسَّمَ خَيْبَرَ، ثُمَّ يَقُولُ مَعَ هَذَا لَوْلَا آخِرُ النَّاسِ لَفَعَلْتُ ذَلِكَ. فَقَدْ بَيَّنَ لَكَ هَذَا أَنَّ الْحُكْمَيْنِ إِلَيْهِ، وَلَوْلَا ذَلِكَ مَا تَعَدَّى سَنَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ورأي ثالث: للإمام إِنْ شَاءَ رَدَّهَا عَلَى أَهْلِهَا الَّذِينَ أُخِذَتْ مِنْهُمْ، كما فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَهْلِ مَكَّةَ حِينَ افْتَتَحَهَا، ثُمَّ رَدَّهَا عَلَيْهِمْ وَمَنَّ عَلَيْهِمْ بِهَا.
مراجعة عمر وإصراره على رأيه:
يقول نَافِع مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: أَصَابَ النَّاسُ فَتْحًا بِالشَّامِ، فِيهِمْ بِلَالٌ، وَأَظُنُّهُ ذَكَرَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ، فَكَتَبُوا إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: إِنَّ هَذَا الْفَيْءَ الَّذِي أَصَبْنَا لَكَ خُمُسُهُ، وَلَنَا مَا بَقِيَ لَيْسَ لِأَحَدٍ فِيهِ شَيْءٌ، كَمَا صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحُنَيْنٍ، فَكَتَبَ عُمَرُ: إِنَّهُ لَيْسَ عَلَى مَا قُلْتُمْ، وَلَكِنِّي أَقِفُهَا لِلْمُسْلِمِينَ، فَرَاجَعُوهُ الْكِتَابَ، وَرَاجَعَهُمْ، يَأْبَوْنَ وَيَأْبَى، فَلَمَّا أَبَوْا قَامَ عُمَرُ فَدَعَا عَلَيْهِمْ فَقَالَ: اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِلَالًا وَأَصْحَابَ بِلَالٍ، فَمَا حَالَ الْحَوْلُ عَلَيْهِمْ حَتَّى مَاتُوا جَمِيعًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ[8].
وقال ابن حجر: أقوال العلماء ثلاثة:
فَعَنْ مَالِك تَصِير وَقْفًا بِنَفْسِ الْفَتْح، وَعَنْ أَبِي حَنِيفَة وَالثَّوْرِيّ يَتَخَيَّر الْإِمَام بَيْن قِسْمَتهَا وَوَقْفِيَّتِهَا، وَعَنْ الشَّافِعِيّ يَلْزَمهُ قِسْمَتهَا إِلَّا أَنْ يَرْضَى بِوَقْفِيَّتِهَا مِنْ غَنَمهَا[9].
وقال ابن القيم في زاد المعاد: إن الأرض لا تدخل في الغنائم، والإمام مخير فيها بحسب المصلحة، وقد قسم رسول الله وترك، وعمر لم يقسم، بل أقرها على حالها، وضرب عيها خراجًا مستمرًا[10].
لم يكن الأمر مستقرًّا عليه عند عامة الصحابة: سيتكرَّر الطلب من الزبير بن العوام، وسيرفض عمرو بن العاص، وكذا من بلال.
هل خالف عمر فعلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم في خيبر؟
1- فعل الرسول صلى الله عليه وسلم في خيبر يدلُّ على الجواز لا الوجوب.
2- فتح الرسول صلى الله عليه وسلم مكة عَنوة، أو على الأقل جزء منها، ولم يقسمها بين الفاتحين، وفتح مكة بعد خيبر.
3- لم يُسْرِع قادة الجيوش في الشام ومصر بتقسيم الأرض على الفاتحين، إنما طلبوا الرجوع لعمر، بينما كانوا يفعلون ذلك مع المنقولات دون الرجوع إليه، مما يؤكِّد أن الأمر فيه الرأيان، وإلا لما احتاجوا لرأي عمر، ومسألة الغنائم من المسائل المعلومة يقينًا للصحابة، لكون التقسيم أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم كان علنًا.
الخراج على أرض الواقع في عهد عمر:
قال أبو يوسف في الخراج".. فَمَسَحَ عُثْمَانُ الأَرَضِينَ، وَجَعَلَ عَلَى جَرِيبِ الْعِنَبِ عَشْرَةَ دَرَاهِمَ، وعَلى جريب النَّخْلِ ثَمَانِيَةَ دَرَاهِمَ، وَعَلَى جَرِيبِ الْقَصَبِ سِتَّةَ دَرَاهِمَ، وَعَلَى جَرِيبِ الْحِنْطَةِ أَرْبَعَةَ دَرَاهِمَ، وَعَلَى جَرِيبِ الشَّعِيرِ دِرْهَمَيْنِ.."[11]. الجريب تقريبًا 100 كجم.
مثال: خراج جنوب ووسط العراق: 36 مليون جريب يعني 3 مليون و600 ألف طن من الثمار!
المصالح المتحقِّقة من هذا الاجتهاد:
مصالح داخلية وأهمها سد الطريق على الخلاف بين المسلمين، وتوفير مصادر ثابتة للدخل، للمعاصرين وللأجيال اللاحقة من المسلمين، والقضاء على الإقطاع، ومصالح خارجية بتوفير ما يسد ثغور المسلمين، من الرجال والمؤن، وتجهيز الجيوش، بما يستلزمه ذلك من كفالة الرواتب وتمويل الإنفاق على العتاد والسلاح، وكذا قطع الطريق على عودة الفرس والروم بعد تمسُّك الشعوب بأرضها التي تعطي عنها خراجًا محدودًا.
نقل أَبُو بَكْرٍ الخرائطي بعد نقل النص في كتابه مكارم الأخلاق أشعارًا تعليقًا على رأي معاذ، واختيار عمر له: لِبَعْضِهِمْ بَصِيرٌ بِأَعْقَابِ الْأُمُورِ بِرَأْيِهِ ... كَأَنَّ لَهُ فِي الْيَوْمِ عَيْنًا عَلَى غَدِ[12].
[1] البخاري: كتاب المغازي، باب غزوة خيبر (3993)
[2] أبو داود: كتاب الخراج والفيء والإمارة باب ما جاء في حكم أرض خيبر (3010)، قال الشيخ الألباني : حسن صحيح1111111.
[3] البيهقي في السنن الكبرى (12609).
[4] الخرائطي: مكارم الأخلاق، ص304.
[5] أبو يوسف: الخراج، ص47.
[6] البخاري: كتاب المغازي، باب غزوة خيبر(3994).
[7] ابن زنجويه: الأموال، 1/ 199.
[8] أحمد بن حنبل: فضائل الصحابة، 1/ 289.
[9] ابن حجر: فتح الباري، 7 / 191.
[10] ابن القيم: زاد المعاد، 3/ 118.
[11] أبو يوسف: الخراج، ص46.
[12] لمشاهدة الحلقة على اليوتيوب اضغط هنا: ماذا فعل عمر في الأرض المغنومة؟
التعليقات
إرسال تعليقك